إكتشاف جديد في مجال تعديل الحمض النووي لعلاج العمي

إكتشاف جديد في مجال تعديل الحمض النووي DNA



نجح فريق من العلماء بمعهد سولك " salk"  للدراسات البيولوچية في ابتكار طريقة جديدة لتعديل "الحمض النووي " مما قد يتيح الفرصة لعلاج بعض الأمراض المستعصية والتي لا علاج لها مثل "العمي" بل ويمكن استخدامه لإطالة عمر الإنسان أيضاً.


ومن المعروف أنه من غير الممكن حتي الآن تعديل چينات بعض أجزاء الجسم مثل المخ، والقلب، والكبد، والعين والذين يعتبروا مصدراً لكثير من الأمراض الخطيرة .
وأنه إذا لم يتم انقسام للخلايا  في تلك الأعضاء فلا يمكن القيام بأي تعديل للچينات بها .

وكان فريق من العلماء قد أعلن نجاحه في التوصل لتقنية جديدة يمكنها تخلل الحمض النووي DNA بسهولة ويسر.
وقد تم استخدام تقنية تسمي "HITI " بنجاح في علاج العمي في فئران التجارب .

وأكد رئيس فريق البحث البروفيسور "خوان كارلوس" علي أن العقود القادمة ستشهد تغييرات غير مسبوقة لتلك التقنية ."

وقال :" نحن سعداء باكتشافنا لتلك التقنية الجديدة والتي لم يسبقنا إليها أحد من قبل." 

وأضاف : " لأول مرة سنتمكن من دخول الخلية التي لا تنقسم وتعديل الحامض النووي DNA في أي وقت ."

وأردف قائلاً : "التطبيقات الممكنة لذلك الاكتشاف كثيرة جداً ."

وقد تم الإعلان عن تلك التقنية الجديدة بعد يوم واحد فقط من إجراء علماء صينيون اختباراً  لتقنية تعديل الچينات الوراثية الجديدة والتي يطلق عليها "كريسبر" CRISPR.

وتعد تقنية "كرسيبر" أكثر التقنيات فاعلية إلي الآن في تقسيم الخلية في أعضاء الجسم الكبيرة مثل الجلد ، والأمعاء.

وتستخدم تلك التقنية الآلية العادية لنسخ الخلايا وتتمكن من دخول الحمض النووي والاندماج في مواقع محددة جداً داخل الچينوم .

بيد أن الباحثون في معهد "سولك" يعتقدون أن تقنيتهم الجديدة أكثر كفائة بعشر مرات في اندماج حامض نووي جديد  في مزرعة خلايا منقسمة .

مما يعني أن تلك التقنية ستكون آداة واعدة في مجالي البحث العلمي والطب.

وتعد تلك هي المرة الأولي التي يتمكن فيها العلماء من إدخال چين جديد في مكان محدد علي شريط حمض نووي لخلية لم تعد قابلة للانقسام مثل التي في العين ، والمخ ، والبنكرياس ، والقلب ،  مما يعزز فرص توفير علاج لأمراض ليس لها علاج.

وقام الباحثون بإجراء الاختبارات علي الفئران المولودة بمرض "التهاب الشبكية الصباغي" وهو مرض وراثي يسبب العمي ، وعمل الباحثون علي تعديل مسار شريط الحمض النووي عن طريق اصلاح الكسور فيه.
ثم قاموا عن طريق تقنية تعديل الچينات الجديدة بإدخال شريط DNA جديد داخل الخلايا الغير قابلة للانقسام وكانت النتيجة مذهلة فقد تمكنت الفئران من الرؤية .

وقال البروفيسور  كايشيرو سوزوكي أحد أعضاء فريق البحث : " الخطوة التالية ستكون تحسين كفائة التوصيل في تركيب  HITI ."

وكما في بقية تقنيات تعديل الچينات فإن التحدي الأكبر هو  الحصول علي خلايا كافية لإدماج الحمض النووي الجديد .

وتعد الميزة الكبري لتقنية HITI هي أنها بإمكانها التأقلم مع تقنيات وآليات تعديل الحامض النووي الأخري وليس فقط تقنية "كريسبر".

ويؤكد البروفيسور " نمتلك الآن تقنية تمكننا من تعديل الحمض النووي للخلايا الغير قابلة للانقسام وإصلاح الچينات المعطلة في المخ ، والقلب ، والكبد، فالآن يمكننا التطلع لعلاج أمراض مستعصية ليس لها علاج حتي الآن."


كتب 
جهاد الزيادى




إرسال تعليق

0 تعليقات