مشروبات الطاقة تسبب الالتهاب الكبدي الوبائي

مشروبات الطاقة تسبب الالتهاب الكبدي الوبائي



يمكن أن تمدك مشروبات الطاقة بالطاقة الإضافية التي تحتاجها في يوم ملئ بالعمل، لكنها في الوقت ذاته قد تكون ضارة علي صحتك، لأنها قد تؤدي إلي الإصابة ب الالتهاب الكبدي الوبائي . وهو مرض يصيب الكبد ويمكننا بسهولة معرفة أسباب أو طرق انتقال العدوي ومنها ممارسة الجنس مع حاملي المرض أو إدمان الكحول.


 لكنه مؤخراً ظهر سبب آخر عندما قام الأطباء بتشخيص حالة عامل بناء يبلغ من العمر 50 عاماً من سكان ولاية فلوريدا مصاب بمرض الالتهاب الكبدي الوبائي والسبب هو تناول مشروبات الطاقة . وقد يظن البعض أن إصابته كانت لفرط تناوله تلك المشروبات أو أنه اعتاد علي شربها لسنوات ، لكنه كان قد تناول فقط من 4 إلي 5 زجاجات يومياً ولمدة 3 أسابيع متواصلة. 

والسبب الرئيسي لظهور المرض في هذه الفترة القصيرة وتلك الكمية القليلة هو احتواء تلك المشروبات علي الڤيتامينات؛ فهي تحتوي علي ڤيتامين B الذي يعمل علي سرعة تحويل الكربوهيدرات إلي جلوكوز والذي يستخدمه الجسم في انتاج الطاقة. وتكمن المشكلة الرئيسية في تناول كمية كبيرة من هذه الڤيتامينات وبالأخص هنا ڤيتامين B3 أو مايعرف بالنياسين وهو ڤيتامين أساسي ومهم للجسم ونقصه يتسبب في أمراض عديدة منها : الصداع المزمن، والفتور، والغثيان، وجروح الجلد واللسان ، كما يمكن استخدامه كمكمل غذائي لمنع ارتفاع نسبة الكوليسترول، لكن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلي آثار جانبية خطيرة لأنه في تلك الحالة يكون ساماً . 

ويبلغ المخصص اليومي المحبذ من ڤيتامين12mg/day B3 . وعلي ذلك فقد تناول هذا الرجل 40mg في العبوة الواحدة مما يعني أن الكمية التي كان يتناولها يومياً بلغت حوالي200mg/day وهذه لاشك نسبة عالية السمية مما أصاب الكبد بالضرر ولم يكتشف المريض إصابته إلا عندما زار الطبيب لأنه كان يعني من آلام في البطن، وقئ، وأرق وحينما فحصه الطبيب وأجري له مسحاً بالآشعة فوق الصوتية علي الكبد والمرارة اكتشف الطبيب إصابة الكبد بالالتهاب الكبدي الوبائي. 

وبعد توقف ذلك المريض عن تناول تلك المشروبات والخضوع للعلاج تحسنت حالته وعادة وظائف الكبد تدريجياً إلي طبيعتها . 

فإذا كنت بحاجة إلي الطاقة فلا تلجأ لتلك المشروبات التي ثبت ضررها البالغ علي الجسم فكل مايحتاجه جسمك هو شرب الكمية الكافية من الماء، والتغذية السليمة، والحصول علي قسط كاف من النوم .

===

كتب
جهاد الزيادى


إرسال تعليق

0 تعليقات