العلاقة بين نقص المياه في الجسم والصداع - صداع الجفاف الأسباب والعلاج
هناك العديد من الأشياء التي تسبب الصداع والذي لا يدركه كثير من الناس أن نقص المياه في الجسم هو أحد تلك الأسباب . فنقص السوائل في الجسم يؤدي إلي ما يطلق عليه صداع الجفاف أو الصداع الناتج عن نقص السوائل في الجسم
حيث ينكمش المخ مؤقتاً بعيداً عن الجمجمة بسبب نقص السوائل . ومن المهم أن يتم تشخيص صداع الجفاف بصورة سليمة لتتم عملية العلاج بطريقة صحيحة . وينبغي الأخذ في الاعتبار أن صداع الجفاف يختلف عن صداع التوتر والصداع الجيبي حيث يصيب الصداع مقدمة الرأس أو مؤخرتها أو جانب الرأس أو يشملهم جميعاً .
أما في حالة صداع الجفاف فلا يشعر المريض بضغط في الوجه أو ألم الجزء الخلفي من الرقبة ويكون الألم في بعض الأحيان بسيطاً وأحياناً أخري شديد مثل ألم الصداع النصفي .
ومن الأعراض الأخري لصداع الجفاف :
* العطش الشديد
* قلة التبول
* البول القاتم اللون
* الارتباك
* والإعياء
* جفاف الحلق
* جفاف الجلد
* إنخفاض ضغط الدم
* ارتفاع معدل ضربات القلب .
ومن الواضح من اسمه أن سبب صداع الجفاف هو قلة السوائل التي يحتاجها الجسم والتي تحدث نتيجة لبعض الحالات التي يتم التخلص فيها من السوائل داخل الجسم ومنها علي سبيل المثال لا الحصر : الإسهال ، والقيء ، والتعرق الشديد ، والحمي ، والتبول المفرط . ويمكن لأي شخص أن يصاب بالجفاف ، لكن بعض الأشخاص تعرضهم الإصابة بالجفاف للخطر مثل الذين يعيشون في الارتفاعات الشاهقة ، أو المناخ الحار فهم أكثر عرضة للجفاف وكذلك كبار السن ، والرضع ، والأطفال الصغار ، والرياضيون ، ومرضي السكري ، ومرضي الكلي أو الأشخاص الذين يتناولون أدوية مدرة للبول .
كيف يتم إذن علاج صداع الجفاف ؟
بمجرد تشخيص الحالة علي أنه صداع ناتج عن قلة السوائل يجب تناول كمية من السوائل فوراً مع التأكد من تقليل كمية التعرق وذلك بالجلوس في درجة حرارة ألطف مع مراعاة الحد من النشاط البدني . تلك الإجراءات البسيطة كفيلة بتخفيف حدة الصداع لكن الأمر سيستغرق بعض الوقت حتي يتلاشي الألم تماماً ولتسريع الشعور بالراحة يمكن تجربة بعض الأغذية الطبيعية التي تستخدم لعلاج الصداع وهي: نبات اللافندر ، النعناع ، زيت الريحان حيث يمكن استنشاقهم أو استخدامهم كدهان موضعي .
كما يمكن تدليك فروة الرأس للتخفيف من الصداع كما يمكن تجربة تدليك بعض أماكن ردات الفعل في اليدين أو القدمين للوقوف علي مدي فاعليتها في التخفيف من حدة الصداع .
كما يمكن تناول نبات الأقحوان (Feverfew) إما عن طريق مضغ أوراق النبات مباشرة أو علي شكل أدوية تأخذ عن طريق الفم . كما يمكن أيضاً تناول بذور الكتان إما علي شكل زيت أو تناول البذور حيث تحتوي علي أوميجا 3 والتي يمكنها تخفيف حدة الصداع . هذا ويعد تجنب حدوث صداع الجفاف أسهل من علاجه ،
ولتجنب حدوثه ينبغي شرب من 6 إلي 8 أكواب من الماء يومياً بالإضافة إلي تناول الأطعمة الغنية بالماء كالخيار والفاكهة ، وينبغي توزيع السوائل علي مدار اليوم بدلاً من تناولها مرة واحدة. كما يجب الأخذ في الاعتبار تعويض السوائل المفقودة في حالة حدوث تعرق شديد عند ارتفاع درجة الحرارة أو ممارسة التمارين الرياضية . وتجنب الكافيين والكحول لأن تلك المشروبات مدرة للبول مما يفقد الجسم مزيداً من السوائل .
كتب
جهاد الزيادي
0 تعليقات