اكتشف فريق من الباحثين عضواً جديداً يقع في الجهاز الهضمي لجسم الإنسان ، وعلي الرغم من أن العلماء يعرفون تكوينه إلا أن وظيفته لا تزال غير معروفة، وتحتاج إلي مزيد من الدراسة لفهم أدق للمساعدة في علاح أمراض الجهاز الهضمي . وكان الاعتقاد السائد لفترة طويلة أن الجزء الموجود في الجهاز الهضمي والمعروف بإسم المساريقا هو عبارة عن هياكل منفصلة، لكن وفقاً للدراسة الحديثة فهو عضو متصل ، ومستقل .
وتم نشر تلك الدراسة التي أثبتت وجود العضو الجديد في مجلة لانسيت الطبية في نسختها الخاصة بالجهاز الهضمي والكبد و هي مجلة طبية عامة أسبوعية مراجعة، وتعد من أقدم وأشهر المجلات الطبية في العالم وتعد واحدة من أبرز وأكثر المجلات تميزا في العالم. وقال البروفيسور چون كالڤن أحد الباحثين في جامعة ليدين برك الأيرلندية ومكتشف العضو الجديد أثبتنا في تلك الدراسة والتي تم تقييمها، ومراجعتها وجود عضو جديد يقع في الجهاز الهضمي لجسم الإنسان .
لقد كان الوصف التشريحي قبل ١٠٠ عام خاطئاً حيث كان الاعتقاد السائد طوال تلك الفترة أن المساريقا تتألف من هياكل منفصلة ، لكن الحقيقة أنها عضو يتألف من جزء واحد. وبفضل تلك الدراسة الجديدة بدأ طلاب كليات الطب في العالم اعتبارا من العام الماضي بدراسة المساريقا في مادة التشريح anatomy كعضو مستقل. وتم مؤخراً تحديث السلسلة الطبية العالمية " Gray's Anatomy" لتتضمن هذا التصنيف الجديد . لكن ماهي المساريقا ؟
هي طية ثنائية من نسيج غشائي تنشأ من الجدار الخلفي للتجويف البريتوني وتتصل بالمجرى المعوي. توجد ضمنها الشرايين والأوردة التي تزود الأمعاء . وكان " ليوناردو دا ڤينشي" قد وضع أول توصيف للمساريقا ، لكن تم تجاهل ذلك التوصيف عبر قرون واعتباره غير ذا قيمة .
وعبر القرن الماضي اعتقد الأطباء أن المساريقا عبارة عن هياكل منفصلة مما جعلها غير هامة نسبياً وظل هذا الاعتقاد سائداً حتي عام 2012 حين بدأ البروفيسور كالڤن وفريق البحث بإجراء فحص دقيق للمساريقا تحت الميكروسكوب وقام الفريق بجمع الأدلة العلمية واستطاعوا في نهاية البحث إثبات أن المساريقا عضو مستقل بذاته وتم اعتماد نتيجة بحثهم رسمياً ليتم تصنيف المساريقاً كعضو جديد في جسم الإنسان.
وأردف كالڤن قائلاً : علي الرغم من أن التصنيف الجديد لم يغير في بنية الجسم البشري الداخلية المعروفة شيئاً إلا أنه يعد ميداناً جديداً في مجال الطب يمكن أن يعود بالنفع علي صحة الإنسان. وقال أيضاً حينما نتعمق في دراسة العضو الجديد مثل بقية أعضاء الجسم يمكننا حينئذٍ تصنيف أمراض الجهاز الهضمي في ضوء ذلك. وقال علي الأطباء والباحثين الآن دراسة المساريقا كعضو جديد ودورها في أمراض الجهاز الهضمي ونأمل أن يجني المرضي ثمار ذلك .
واستطرد قائلاً : تبقي الخطوة القادمة بعد التصنيف التشريحي الجديد للمساريقا هي معرفة وظيفته لمعرفة الخلل الذي يمكن أن يصيبه ويصيب الشخص بالمرض وسيؤدي ذلك إلي مايسمي بـ مجال علوم المساريقا وهو بمثابة أساس لمجال جديد من العلم. " هذا التصنيف الجديد له أثر عالمي لأنه يؤثر عليناً جميعاً والجدير بالذكر أنه مهما وصل التقدم العلمي فما زلنا نكتشف أشياء حتي داخل أجسادنا
===
كتب :
جهاد الزيادى
0 تعليقات