تعاني كثير من السيدات من عدم رغبة الطفل في النوم ، ففي الوقت الذي لم يعد يستطيع الوالدان مواصلة السهر ، يظل الطفل مستيقظاً ولا يريد النوم ، أو يعاني من النوم المتقطع الغير منتظم والذي يمكن أن يؤدي إلي استيقاظ الطفل وعدم رغبته في مواصلة النوم .
وسنعرض في السطور التالية أهم الأسباب التي تؤثر علي نوم الطفل وبعض النصائح للتغلب عليها لينعم الطفل بنوم هادئ :
1- شعور الطفل بالحر :
لا يستطيع الأطفال النوم بصورة طبيعية عند الشعور بالحر ولذلك ينبغي ألا تزيد درجة حرارة الغرفة عن 18 درجة مئوية ، ويجب تهوية غرفة نوم الطفل قبل النوم وباستخدام ترمومتر يتم قياس درجة حرارة الغرفة حتي تصل إلي الحد المناسب .
2- الإضاءة الشديدة في غرفة النوم :
ينام معظم الأطفال بشكل أفضل في الظلام ، لكن بالنسبة للأطفال الذين لديهم خوف من النوم في الظلام فلا بأس بوجود بعض الضوء الخافت ليساعدهم في مواصلة النوم بهدوء إذا ما استيقظوا ليلاً وفي رؤية باب الغرفة والأثاث من حولهم .
3- الشعور بألم في الفم :
بدء ظهور الأسنان عند بلوغ الطفل 6 أشهرتقريباً يسبب بعض الألم في الفم لدي معظم الأطفال مما يؤثر علي النوم وللتخفيف من حدة تلك الآلام ينصح بعدم مضغ الطفل للأكل قبل النوم مباشرة ، كما يمكن استخدام "عضاضة الأسنان" للتخفيف من الألم مع إمكانية وضع بعض الدهانات والنقط الطبية علي اللثة والأسنان بعد استشارة الطبيب .
4- عدم الشعور بالإرهاق :
ينام الشخص عند الشعور بالتعب ، ينام الطفل الذي يبلغ من العمر عام حوالي 11.5 ساعة ليلاً وحوالي 2.5 نهاراً ، فإذا طالت فترة نوم الطفل نهاراً أو نام في وقت متأخر من النهار فمن الطبيعي ألا يشعر برغبة في النوم ليلاًً .
وللتغلب علي ذلك يجب أن لا نترك الطفل ينام لأكثر من ساعتين ونصف نهاراً وذلك عن طريق القيام ببعض أعمال التنظيف المنزلية بجوار السرير بغرض إيقاظ الطفل .
وبالطبع فإن كل طفل يعتبر حالة فردية ، ويجب علي الأم متابعة نوم الطفل وتدوين ساعات نومه لمدة أسبوع أو أسبوعين للتعرف علي طريقة نومه ومتي نام الطفل جيداً والعكس .
5- الخوف من الأشباح :
من الأشياء التي تؤثر علي نوم الطفل الخوف من وجود أشباح في الغرفة أو تحت السرير مما يجعله يري كوابيساً مزعجة أثناء النوم .
ويجب علي الوالدين تهدئة الطفل في مرحلة الروضه والعمل علي الحد من مخاوفه بطرق مختلفة مثل وضع مصباح بجوار السرير أو في زوايا الغرفة أو بنسج قصص خيالية عن الأشباح يقدم فيها الوالدان الأشباح بصورة مختلفة عن تلك التي في ذهن الطفل كأن يقولا للطفل أن تلك الأشباح تتمتع بصفات جيدة وأنها موجودة تحت السرير لتساعدة إذا احتاج شيئاً وحين يكبر الطفل سيدرك أنه لا يوجد أشباح .
6- الشعور بآلام في الساقين :
تبدأ آلام فترة النمو في الظهور في مرحلة ماقبل دخول المدرسة وفي السنوات الأولي في المدرسة ولا يزال السبب الحقيقي لتلك الآلام غير معروف ، ويعتقد الأطباء أن ظهور تلك الآلام ليلاً مرتبط بهرمونات النمو وتوزيعها في ذلك الوقت مما يسبب انزعاج الطفل وعدم قدرته علي النوم .
وينصح في تلك الحالة بعمل مساچ ، أو القيام ببعض تمارين الإطالة لقدمي الطفل ، ويمكن للكمادات الباردة أن تخفف من حدة تلك الآلام ، فإذا لم تفلح أي من تلك الأشياء في تخفيف الألم حتي الصباح ، يرجي التوجه لطبيب الأطفال لإعطاء الطفل بعض الأدوية المسكنة ، أما إذا استمرت الآلام لفترة أطول ، فإن هناك سبب آخر لتلك الآلام ويجب حينئذ فحص الطفل لتحديد سبب تلك الآلام .
7- عدم الرغبة في النوم :
التنوع والتغيير شئ محبب لدي الأطفال ، لكن ينبغي أن يتم التغيير في إطار محدد ، فالنظام والطقووس الثابتة كمواعيد النوم المحددة تبدوا وكأنها مملة ، لكنها تساعد الطفل علي الشعور بالأمان وعلي تكوين نظرة عامة علي الحياة من حوله ؛ فمن الطبيعي أن يرفض الطفل النوم قبل ساعة من ميعاد نومه لأنه قد نام 20 ساعة في الليلة السابقة ؛ فالمواعيد المنتظمة كمواعيد الأكل والشرب تجعل ممارسة الأنشطة بعدها أو قبلها أمر مثير ومتنوع .
فتجهيز الطفل نفسه والاستعداد للنوم أمر هام كأن يقوم بغسل أسنانه ، وارتداء بچامة النوم ، الاستماع إلي قصة قبل أو أغنية قبل النوم كل ذلك يساعد في تهدئة الطفل وتهيئته لتقبل النوم بهدوء .
8- الشعور بالاضطراب :
في نهاية يوم مفعم بالأحداث المثيرة قد يشعر الطفل ببعض الاضطراب والتوتر عند النوم ، ويجب علي الوالدين حينئذ سؤال الطفل عما يفكر فيه ويسبب له القلق عن طريق حوار هادئ مع الطفل علي سريره ومن ثم معالجة الأمر الذي يسبب القلق ويفضل إذا كان الطفل صغيراً نسبياً أن يتم الجلوس معه لمدة ساعة قبل النوم ومداعبته مع تجنب الصوت العالي ومراعاة أن يكون الضوء خافتاً .
9- الشعور بالجوع :
يمكن أن يكون الجوع أحد أسباب اضطراب نوم الطفل وبالأخص بعد الفطام حين يفتقد الطفل تدليل الأم وبالتالي يمكن أن يشعر الطفل بالجوع عند الاستيقاظ ليلاً ولذا يجب علي الأم تدليل الطفل مع اعطائه بعض الطعام في فترات تحددها هي كمنتصف الليل مما يساعد الطفل علي النوم بهدوء .
10 - التفكير في أمور مخيفة :
لا ينبغي مشاهدة التلفاز قبل النوم فما يشاهده الطفل يؤثر علي نومه وخصوصاً إذا لم يفهم الطفل مايشاهده ،ويفضل أن تكون مشاهدة التلفاز علي العشاء وليس قبل النوم مباشرة .
ومن الأمور التي تؤثر أيضاً علي نوم الطفل سماع أو قراءة القصص التي لا تناسب عمره والتي تسبب للطفل الأرق وخفقان القلب .
11- تغيير سرير الطفل :
يعتاد الطفل علي النوم في سريره كالبالغين تماماً مما يؤثر علي نومه إذا نام في سرير آخر ، ولذا يفضل اصطحاب بعض المتعلقات الخاصة بسرير الطفل معه عند النوم علي سرير آخر في سفر أو نحو ذلك كالألعاب والحيوانات التي بجوار سرير الطفل أو الملايات ونحو ذلك .
كما يفضل أن يكون التغيير بمعرفة الطفل ولا يفرض عليه ليسهل عليه تقبل الأمر والنوم بهدوء في سريره الجديد .
12-الأعياد والأحداث الجديدة :
يمكن أن تؤثر الأعياد والأحداث الجديدة في حياة الطفل في نومه؛ مثل ليلة الاحتفال بعيد ميلاده ، أو ليلة رأس السنة ، أو أول ليلة في الحضانة وعلي الوالدين تفهم عدم رغبة الطفل في النوم
كتب
جهاد الزيادى
0 تعليقات