تحدث التشنجات الحرارية لبعض الأطفال الصغار قبل سن الالتحاق بالمدرسة، وتتراوح نسبة حدوثها بين 3 إلي 5% من الأطفال ، وحين تحدث تلك التشنجات للطفل يصاب الوالدين بالفزع وكلما اكتسب الوالدان معلومات حول هذا الأمر، كلما احسنوا التعامل معه عند حدوثها .
كيف تحدث التشنجات الحرارية ؟
يفقد الطفل الوعي حين ترتفع درجة حرارة الطفل لتتجاوز 39 درجة مئوية ويعقب ذلك بعض التشنجات العضلية - حركات لاإرادية - مع تغير لون الشفتين إلي اللون الأزرق مثلما يحدث في حالات الصرع ويصحب ذلك تقيئ وانحراف في عين الطفل ويكون المشهد مفزعاً جداً للوالدين لدرجة أنهما يعتقدان وفاة الطفل .
وتجدر الإشارة أن تلك التشنجات ليست خطيرة علي حياة الطفل وحين يستعيد الطفل الوعي لا يدرك شيئاً مما حدث ،وتستغرق تلك التشنجات دقيقتين ويمكن أن تستمر في بعض الحالات الشديدة النادرة لأكثر من 15 دقيقة ويجب في تلك الحالة مراجعة الطبيب لأخذ بعض الأدوية المضادة للتشنجات .
ماذا ينبغي علي الوالدين فعله إذا حدث ذلك؟
ليس علي الوالدين سوي انتظار حوالي دقيقتين ليستعيد الطفل وعيه وقدرته علي التجاوب معهما؛ أما في حالة عدم استعادة الطفل للوعي في خلال وقت قصير فعليهما إبلاغ الطبيب فوراً وسيقوم الطبيب ببعض الإجراءات لسلامة الطفل كإرخاء ملابس الطفل قليلاً، وعدم إعطاء الطفل شيئاً للأكل أو الشرب، مع وضع الطفل علي جنبه فيما يعرف طبياً ب" وضعية التثبيت الجانبية " لضمان عدم ابتلاعه للقئ مرة أخري
ويعقب ذلك إجراء طبيعي وهو وضع الطفل تحت الملاحظة في قسم المخ والأعصاب ويتحسن الطفل دون أي تأثير علي المخ فالأبحاث الطبية تؤكد حتي الآن عدم وجود عواقب صحية لتلك التشنجات.
و يجب إجراء بعض الفحوصات الطبية للطفل للتأكد من أن ما حدث للطفل ليس صراعاً .
هل يمكن منع التشنجات الحرارية من الحدوث ؟
بالطبع لا. نظراً لأنها تحدث بسرعة ويجب علي الوالدين إذا حدثت تلك التشنجات للمرة الأولي توقع تكرارها والأخذ في الاعتبار توفر الأدوية المضادة للتشنجات لإعطائها للطفل مما قد يقلل من تكرارها .
وتجدر الإشارة أن السبب الرئيسي لحدوث تلك التشنجات لا يزال غير معروف حتي الآن ، لكن العلماء يعتقدون أن له أسباب وراثية لا يمكن اتخاذ إجراء وقائي لمنعها ، لكن الخبر السار لكل أسرة يعاني طفلها من تلك التشنجات أنها تختفي عند بلوغ سن المدرسة .
كتب
جهاد الزيادي
0 تعليقات