يساعد اللعب الأطفال على الاسترخاء بعد قضاء اليوم الدراسي كما يمكنه أيضاً أن يقلل خطر الإصابة بالأمراض ووفقاً لدراسة أجريت حديثاً فإن لعب الطفل لمدة 10 دقائق يومياً يمكن أن يقلل من خطر إصابة الطفل بأمراض القلب ومضاعفاته كما يقلل أيضاً من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية في وقت لاحق .
ويؤكد العلماء أن استبدال النشاط البدني العنيف بفترات قصيرة من التمارين الرياضية القوية قد يكون له فوائد هامة لصحة القلب والأوعية الدموية لدى الأطفال خاصة الأطفال المصابين بالبدانة والذين لديهم مستويات مرتفعة من الأنسولين في الدم .
وقد زادت نسبة الأطفال الذين يعانون من السمنة في الولايات المتحدة أكثر من ثلاثة أضعاف من 1970 وفقا لمراكز مكافحة الأمراض الأمريكي (CDC).
وفي الوقت الحاضر فإن حوالي واحد من بين كل خمسة أطفال في سن الدراسة تتراوح أعمارهم بين السادسة والـ 19 عاماً يعانون من السمنة المفرطة.
وهؤلاء الأطفال معرضون لخطر الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية ، ووفقاً للجمعية الأمريكية لمرض السكر فإن فقدان الوزن ولو بنسبة قليلة يمكن أن يساعد في منع أو تأخير مرض السكري من النوع الثاني.
وقد قامت الدراسة التي أجريت في جامعة (ويك فوريست) في ولاية كارولينا الشمالية بتحليل بيانات أكثر من 11،000 طفل تتراوح أعمارهم بين 4 و 18 عاما، والذين شملتهم 11 دراسة دولية في الولايات المتحدة والبرازيل والدول الأوروبية.
حيث ركز الباحثون على السجلات التي شملت عمر الطفل وجنسه ومستوى النشاط البدني ومؤشر حيوي واحد على الأقل - مؤشر قابل للقياس لحالة طبية أو حالة - علي وجود خطر الإصابة بأمراض القلب والتمثيل الغذائي .
وشملت هذه المؤشرات الوزن، وضغط الدم، ومستوي الكوليسترول في الدم ، والدهون الثلاثية، والجلوكوز والأنسولين.
ووجد الباحثون 32 صلة هامة بين المؤشرات (العلامات ) الحيوية وممارسة نشاط بدني ، حيث تمثلت تلك الصلات في انخفاض محيط الخصر ومستويات الأنسولين لدي الأطفال الذين شاركوا في ممارسة أنشطة بدنية .
وقال (چوستين مور ) وهو أستاذ مشارك في كلية ويك فوريست للطب : " وتشير النتائج إلى أن استبدال النشاط البدني الخفيف الطويل الأمد بنشاط بدني مكثف قصير الأمد قد يكون له فوائد علي صحة القلب والتمثيل الغذائي بالنسبة للأطفال ."
العلامات الحيوية (أو المؤشرات الحيوية) biomarkers هي إحصاءات فسيولوجية مختلفة يتم قياسها واستخدامها في المجال
الطبي من أجل تقيم وظائف الجسم الهامة. في العلامات الحيوية يتم عادة تسجيل درجة حرارة الجسم ، معدل النبض (معدل
ضربات القلب) ، ضغط الدم ، ومعدل التنفس ويمكن أن تشمل قياسات أخرى على حسب متطلبات التشخيص والمرض المتوقع.
كتب
جهاد الزيادي
0 تعليقات